نجع عشاق الشاعر الليبي علي الكيلاني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نجع عشاق الشاعر الليبي علي الكيلاني

نجع محبي الشاعر الكبير علي الكيلاني


    جريدة الشعب /الجزائر

    avatar
    المنسق العام
    Admin


    عدد المساهمات : 82
    تاريخ التسجيل : 01/02/2010
    العمر : 55

    جريدة الشعب /الجزائر Empty جريدة الشعب /الجزائر

    مُساهمة  المنسق العام السبت مايو 22, 2010 5:56 am

    15-05-2010



    حاورته: هدى بوعطيح

    قال الشاعر الليبي علي الكيلاني في حوار لـ''الشعب'' أنه على الأمة العربية استغلال العولمة للمقاومة بهدف خلق تحرر ثقافي وعسكري وسياسي، وتشكيل مقاومة عربية ليس للاعتداء على غيرنا، وإنما لحماية أنفسنا ثقافيا وفكريا وجغرافيا، وأضاف أنه يجاهد بتشكيل مجموعة عناصر قومية عربية بالصوت والنغم والكلمة من أجل المقاومة، مؤكدا على أنه من خلال أشعاره الثورية يُقدم واجبا أملاه عليه ضميره ودينه ووطنه وشهدائه وأمته العربية، كما أنه يعمل على تعبئة الناس من أجل المقاومة..



    ؟ مرحبا بكم في الجزائر.. بداية نريد أن نعرّف الجمهور الجزائري أكثر على شاعر المقاومة علي الكيلاني؟

    مرحبا بكم.. علي الكيلاني ليبي عربي من الجماهيرية العظمى، خاصر الدماء، قومي، جماهيري، بدأ بالنصوص القومية العربية الجماهيرية، الثورية والسياسية والتعبوية العربية، وهو الآن في عاصمة المقاومة وفي مهرجان المقاومة، أحيي جريدة »الشعب« ومن خلالها الشعب الجزائري، وهذا تعريف بسيط عن علي الكيلاني.

    برزتم في شعر المقاومة، وعرفتم بـ ''شاعر الفاتح''، ما الذي يريده علي الكيلاني بشعر المقاومة في زمن التكنولوجيا والعولمة؟

    أن نستغل العولمة للمقاومة وليس العكس، أن نستغل كل أدوات العولمة للتحرر الثقافي والعسكري والسياسي، وأن نشكل مقاومة عربية ليس للاعتداء على غيرنا، وإنما لحماية أنفسنا ثقافيا وفكريا وجغرافيا ليس انتقاما من أي شخص وإنما لشهدائنا وحقوقنا، وهذا هو عين الصواب أن نستغل العولمة لأجل خدمة أمتنا العربية.



    في اعتقادكم إلى أي مدى يمكن أن يساهم الشعر الثوري في تدعيم القضايا العربية، وهل يمكن لكلماته أن يكون لها تأثير على الدول المحتلة؟

    ؟؟ طبعا.. المحتلون منحوا لأنفسهم حق الاعتداء والهجوم، ونحن نعطي لأنفسنا ـ على الأقل ـ حق المقاومة على الاعتداء، هم سخّروا إمكانياتهم للهجوم واغتصاب أراضينا وقتل أهلنا والاعتداء على كرامتنا وسجن أولادنا، وبالتالي نحن نعطي أنفسنا حق المقاومة، وإذا تمكنا عسكريا نتمكن بالكلمة وبالإيمان، فمن حقنا المقاومة طالما هناك اعتداء علينا انتقاما من العدو، علينا أن لا نضيع وقتنا حتى لا نترك المجال له للتفكير والاحتلال، نحن نعمل بالكلمة حتى نوحد القلم ونوحد الصوت والنغمة بهدف نشر المقاومة.



    مجموعة كبيرة من الأشعار التي كتبتموها تم تحويلها إلى أغان، وقد وصل صداها إلى أبعد منطقة في العالم، لا سيما الأغنية التي ترثي فقيد الأمة العربية صدام حسين وما تحمله من كلمات، ألا تتخوفون من ردة فعل المعارضين أو النظام المحتل؟

    لا.. العدو مراحله محسومة وخططه واضحة منذ البداية، فهو غزا ثم اعتقل ثم حقق ثم حكم ثم أعدم.. نحن ليس لدينا أي مشكل فهو حكم وغزا وانتهى الأمر، فلو ألقي القبض على علي الكيلاني وتمت محاكمته يصبح عبارة عن سيناريو مكرر في فلسطين والعراق، فالأمر ليس بجديد عليهم، لكن الجديد هو أن نقاوم ونقلب السحر على الساحر ولو بالكلمة، حيث أن هناك وعي عالمي بالكلمة ونجاح كبير على الظلم.

    هناك استغلال للقنوات الفضائية المسموعة والمرئية والأنترنيت والعولمة بصفة عامة وهذا يعتبر اعتداء، وبالتالي كما كون العدو جيوشا أو بالأحرى كون 30 جيشا لغزو العراق مثلا، أعطيت لنفسي حق تكوين 30 شاعرا، وكما جمعوا أساطيل وطائرات ودعموا جيوشهم بيابانيين، أنا أعمل على تحضير العربي المقهور والمظلوم وأقدم له الكلمة والأغنية المقاتلة والمجاهدة وهو أقل شيء أقدمه، حيث أنني لم أقدم صواريخ وقنابل، بل القليل من شعراء الدول العربية وهم أبناء مجاهدين، وأنا جاهدت بتشكيل عناصر قومية عربية بالصوت والنغم والكلمة من أجل المقاومة، فالعدو واضح ولست خائفا، بل بالعكس أشعر أنني أقدم واجبا أملاه عليَّ ضميري وديني ووطني وشهدائي وأمتي العربية.



    في سياق حديثكم تحدثتم عن استغلال القنوات الفضائية المسموعة والمرئية، باعتباركم الأمين العام لهيئة الإذاعات المرئية والمسموعة الليبية، كيف تعملون على مواجهة الغزو الفضائي الخارجي؟

    للأسف الفضائيات الحكومية تخضع للرقابة والفضائيات الخاصة هدفها الأول تجاري، ونحن المقاومون لا مع الخاصة ولا الحكومية، لأن الأولى هدفها عرض الصابون والغسول ومختلف البضاعات الغربية والعربية، والثانية تعمل على مدح النظام، فنحن لسنا مع الاثنين، لكننا في نفس الوقت نحاول استغلال الإذاعات الحكومية والشعبية والشركات الخاصة حتى نوصل الكلمة، وأعتقد جازما أنها (أغنية المقاومة) تصل رغم حظر الإذاعات المدعومة أو المحكومة إلى أبعد الحدود من خلال الدماء المنتشرة.



    لكن ألا تعتقدون أن الأغنية الثورية مرتبطة فقط بالأحداث النضالية، كما أنها تهمّش كثيرا من قبل وسائل الإعلام العربية خاصة في ظل اجتياح الأغاني العاطفية والرومانسية؟

    هذا الأسلوب تنتهجه بعض وسائل الإعلام أيام الانتفاضة، وتهدف من ورائه إلى التنفيس على الجماهير، لكن نحن نعبئ الناس من أجل الذهاب للمقاومة، حتى يصرخون لا للظلم، ونعم للمقاومة والوحدة، حتى لا ينفرد بنا العدو بلد وراء بلد وحزب وراء حزب..



    هناك بعض الأشعار التي تحوّل إلى أغاني تؤدي إلى تهميش صاحبها، وبالتالي تألق الفنان على حساب الشاعر رغم أن الكلمات هي من تصنع التألق، فمثلا ''وين الملايين'' أغنية ذاع صيتها عالميا، فاشتهرت من خلالها ''جوليا بطرس وأمل عرفة..''، لكن يبقى كاتب الكلمات مجهولا، ألا يؤثر ذلك عليكم؟

    صحيح ذلك.. لكن ما يهمنا هو أن يصل سؤال ''وين الملايين؟''، أن تصل الكلمات، وإن اشتهرت جوليا بطرس أو أمل عرفة، فالمهم هو أن تصل الأغنية.

    إلى الناس، فالكاتب أو الشاعر بحر يكتب لمارسيل خليفة أو لطفي بوشناق.. ونحن استغلينا أصواتا كبيرة بهدف خدمة الأمة العربية، وعوض التوجه إلى الأغاني الهابطة، نقدم لهم أغاني موجهة للمناضل والمقاتل، ونقول للعالم إن هناك عدو وجيوش مهزومة، وما نهدف إليه نحن هو إيصال الرسالة بالدرجة الأولى .



    ''من يجرؤ..'' ملحمة تتغنى بشهيد الأمة العربية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، سمعنا أنه سيتم تحويلها إلى عمل مسرحي، فإلى أين وصل المشروع؟

    كل سنة نعمل على جرس عمل معين، في العام الأول قدمنا ''سي دي'' مسموع، وفي العام الثاني قدمنا ''دي في دي'' مرئي والآن نحاول أن نعمل مسرحا وفيلما ونتقدم إلى الأمام اتجاه المقاومة، وأن نعمل من وإلى المقاومة.

    أمريكا تقول إننا عملنا ضربة استباقية لأفغانستان، ونحن نستبق مخ العدو بالكلمة، نستبق إلى الشباب العربي إلى المفكر والمثقف على أن يكتب أغنية المقاومة عوض أن يكتب أغنية الليالي، وعوض أن نسوق مادة تافهة نسوق نصوصا لها مغزى للعالم.



    ما هي أهم مؤلفاتكم التي تم تحويلها إلى أغان؟

    هناك العديد من الأشعار التي تم تحويلها إلى أغان، وقد حولنا أفكارنا في اتجاه أننا لسنا بظالمين، نحن نسترد حقا مغتصبا، ونمنع اعتداءً حدث ونقاوم عدوا احتلنا، أو نحاول أن نرد اعتداء قد يحدث مستقبلا..

    أريد أن أتحدث هنا عن ليبيا كنموذج، حيث قدمت إيطاليا اعتذارا لنا بسبب ما قاموا به وأيضا حتى لا تقوم بأشياء أخرى وهذه هي المقاومة، ليس المقصود بها تحرير الأمة العربية اليوم، وعودة الاستعمار غدا تحت أي ظرف.

    النصوص تعمل أيضا على أن يتقهقر العدو ويعتذر، وهذا الذي حدث بليبيا، ونتمنى أن يحدث أيضا بالجزائر وأن تعتذر فرنسا ويتحدث عنه المثقفون في نصوصهم بهدف مواكبة الحدث السياسي.



    كيف جمعتم بين موهبتي اللحن والشعر، خاصة وأنهما إبداعان مستقلان، هذا إلى جانب كونكم الأمين العام لهيئة الإذاعات المرئية والمسموعة الليبية؟

    كتابة الشعر هواية وثقافة، كما أن النغم يمكن صقله بالموسيقى، والمناضل يسعى لأن تكون فيها الكلمة واللحن مهمته على حد سواء، أما الأمين العام لهيئة الإذاعات المرئية والمسموعة، فهي وظيفة إدارية وقبل أن أكون مسؤولا كانت لدي قضية وهواية ومضمون، حيث أسخر هوايتي لأمتي وبلدي، خدمة له ولنظامه الجماهيري، إذ أن الكل في ليبيا يقاوم ويحكم ويغني.



    إلى جانب الشعر سمعنا أن هناك مشاريع ثقافية تعملون على تأسيسها من خلال ''دار أجويد''؟

    ''دار أجويد'' تحفظ أعمالي وكتبي، وهي إطار إداري يحفظ الأرشيف وحقوق الفنانين، أنا حاليا أهتم كثيرا بتنشيط التلفزيون والإذاعة الليبية في فترة بقائي على رأس الإدارة، و''أجويد'' محفوظة باعتبارها إطار إداري خاص ومشروع شخصي.



    تحضرون اليوم إلى الجزائر في إطار فعاليات عكاظية الشعر العربي في طبعتها الـ ,4 كيف ترون التظاهرة؟

    والله هي في مكانها الطبيعي، في جزائر المقاومة، جزائر الجهاد، كل الشعراء والملحنين زاروا هذا البلد، حتى يستلهموا من شهدائها في كتابة النص.

    فالثورة الجزائرية يمكن أن نستفيد كلنا منها، لأن انتصار الجزائر انتصار لفلسطين والعراق أو أي بلد عربي محتل، نتمنى إن شاء الله أن يتحرر جبل طارق، جنوب لبنان، وأن يتحرر الصومال من الفقر والجوع، كما أتمنى أن يزور كل المثقفين الجزائر في مثل هذه التظاهرات، والتي أتمنى لها النجاح.



    في اعتقادكم كيف يمكن لمثل هذه التظاهرات سواء العربية أو الدولية أن تصير حافزا لتكتل أدبي عربي؟

    صراحة الأرضية موجودة، فنحن نمتلك ثقافة واحدة، لغة واحدة ودم واحد، كما أن العرب عدوهم واحد، لكنهم تائهون في هذا العالم، وحاليا نحن لسنا جاهزين للحروب والمقاومة، حين كنت صغيرا أتذكر أنه كانت هناك جيوش تمر عبر طرابلس وسيرتا، وحين نسأل عن وجهتها يقولون إلى فلسطين، فأنا تربيت عليها قبل أن أتعلمها، فالجزائريون في مقدمة الفدائيين العرب من خلال الكلمة الفدائية والعسكرية، فهي مدرسة وجامعة الجهاد التي نتخرج منها وإن هي انتصرت ننتصر معها إن شاء الله.



    هل تغنيتم بالثورة الجزائرية؟

    طبعا.. فلا توجد لي أشعار مقاومة دون أن تغنى، فالجزائر عظيمة عظمة الثورة الجزائرية.



    من تعرفون من الشعراء الجزائريين؟

    والله قمت بدعوة مجموعة من الشعراء للمشاركة في مهرجان الشعر الشعبي، إلى جانب ملحنين شاركوا معي أيضا في التسعينيات في إحدى المهرجانات، وقد كان لي احتكاك بمجموعة كبيرة منهم، وسنعمل على أن يكون هناك تواصل دائم بيننا.



    ومن تحفظون من الأسماء؟

    ؟؟ يضحك.. لا أذكر أسماء لكن هناك فطاحلة كثيرون.



    وبمن تتأثرون من الشعراء العرب؟

    أتأثر بالمقاومين والمجاهدين، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.



    كيف تقيمون العلاقات الثقافية بين الجزائر وليبيا؟

    الجزائر وليبيا امتداد طبيعي لبعضهما البعض، وأنا سعيد جدا لالتقائي بحشد من المثقفين والوزراء، كما أتاحت لي التظاهرة فرصة الالتقاء بالشعراء، حيث وجدت نفسي في مكاني الطبيعي.



    ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

    ؟؟ المقاومة.. فأنا دائما أعد سلاحي وأعد قلمي لنصوص أخرى وملحنين حتى نمد المد العربي والثقافي والفني في اتجاه التحرر إن شاء الله .



    ؟ هذا يعني أنكم تعملون دائما على أن تغنَّى أشعاركم؟

    أغلب أشعاري مغناة وأغلبها في الكتب، على سبيل المثال ''وين الملايين'' تستغل على الفضائيات وعلى اليوتوب لتصل إلى العالم، فاللحن روح للنص، والمكتوب يبقى للكتاب، والآن الحمد لله هناك الأنترنيت والذي يعمل على إيصال الكلمات.



    كلمة أخيرة نختم بها لقاءنا؟

    أحيي جريدة ''الشعب'' وموظفيها، كما أحيي الشعب الجزائري من خلالكم، وأنا سعيد جدا أن أرى في الجزائر صيحة ثقافية فنية قومية، وهذا مكاني الطبيعي وشعبي ودوري في هذه الحياة، نحن اليوم على أرض طاهرة فيها ملايين الشهداء ومروية بدماء الملايين..

    المصدر جريدة الشعب الجزائرية

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:43 am